يفتتح الفيلم الروائي مجنون فرح للمخرجة ليلى بوزيد فعاليات مهرجان الفيلم العربي الفرنسي في الإمارات يوم الجمعة 25 مارس/آذار، ومن المقرر أن يحصل على عرض آخر في اليوم التالي لليلة الإفتتاحية، وذلك في إطار الاستعداد لإطلاق الفيلم تجارياً في سينما عقيل ابتداءً من 5 مايو/آيار، كما سيحصل على عرض في المركز الثقافي الفرنسي بموريتانيا يوم 12 أبريل/نيسان.
ونال الفيلم إشادات نقدية واسعة على الصعيد العربي والدولي، إذ كتبت صوفيا أندرادي في جريدة هارفارد كريمسون “الفيلم مبهر بصريًا وعاطفيًا، يترك المشاهد مُنتش ويريد المزيد”، بينما وصف لي مارشال الفيلم في سكرين دايلي بأنه “دافئ وعاطفي وجذاب بكل طريقة ممكنة”، بينما كتبت لاتيتيا راتان في موقع News in 24 “تحفة فنية للمخرجة ليلى بوزيد، يجسدها ممثلين جذابين وتمتلئ بالجمال والشاعرية”، ومحسن أمين في العين الإخبارية “فيلم تونسي يعالج عقدة الهوية والصراع مع الذات”.
وكان فيلم مجنون فرح قد بدأ مسيرته في أسبوع النقاد بـمهرجان كان السينمائي الدولي، وحصل على جائزتي أفضل ممثل وجائزة فالوا الماسية من مهرجان أنغوليم للفيلم الفرانكوفوني، وجائزة لجنة التحكيم لأفضل عمل أول وثان في مهرجان Medfilm السينمائي في روما. كما نافس في المسابقة الرسمية لـأيام قرطاج السينمائية في تونس، وشارك في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، مهرجان زيورخ السينمائي الدولي، مهرجان لندن السينمائي الدولي، مهرجان بوسان السينمائي الدولي، مهرجان سيدني السينمائي، مهرجان سالونيك السينمائي الدولي، مهرجان سينيماينا في فرنسا ، ومهرجان ميامي السينمائي (GEMS)، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
ويحكي الفيلم قصة أحمد شاب فرنسي من أصول جزائرية عمره 18 سنة، ويعيش في ضواحي باريس. في الجامعة، يقابل فرح الشابة التونسية المفعمة بالحيوية والتي وصلت لتوها إلى باريس. بينما يكتشف مجموعة من الشعر العربي الإيروتيكي الذي لم يكن يتخيل وجوده، يقع أحمد في حب فرح، وعلى الرغم من وقوعه في غرامها، يحاول أحمد مقاومة عواطفه.
فيلم مجنون فرح من تأليف وإخراج ليلى بوزيد، ويشارك في بطولته سامي عوطالبالي، زبيدة بالحاج عمر، سمير الحكيم، ديونج كيبا تاكو وأوريليا بيتي، ومن إنتاج شركتيّ Blue Monday Productions وPyramide International وتتولى شركة MAD Solutions التوزيع في العالم العربي، بينما يتولى التوزيع عالمياً Pyramide International.
المخرجة ليلى بوزيد وُلدت ونشأت في تونس، في عام 2003، ذهبت إلى فرنسا لدراسة الأدب الفرنسي بجامعة السوربون، كما التحقت بقسم الإخراج في لافيميس (المدرسة الوطنية العليا للمهن بالصوت والصورة في فرنسا). وبعد عدة أعمال قصيرة حاصلة على الجوائز، أخرجت ليلى أول أعمالها الروائية الطويلة على حلة عيني. عُرض الفيلم في النسخة 72 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي قبل أن يفوز بأكثر من 40 جائزة دولية. كما حقق نجاحاً كبيراً أثناء عرضه التجاري في تونس بالتزامن مع فرنسا. ويُعد فيلم مجنون فرح هو ثاني أعمالها الروائية الطويلة. وشهد عرضه العالمي الأول في مهرجان كان، وشارك بعدها في عدد من المهرجانات المرموقة.