نظمت آسياسيل، رائد الاتصالات في العراق، مؤخراً مزيجاً مبتكراً من إثراء مهارات الموظفين مع العطاء الخيري. توفر هذه المبادرة الجديدة، التي أطلق عليها اسم ” التعلم لأجل الخير”، وسيلة لموظفي آسياسيل لتحويل تطورهم المهني إلى مساهمات خيرية، مما يؤكد التزام الشركة الراسخ بالمسؤولية الاجتماعية للشركات.
وتشجع مبادرة “التعلم لأجل الخير”، التي انطلقت من قسم الموارد البشرية لآسياسيل، الموظفين بشكل استباقي على تخصيص وقتهم للنمو الشخصي والمهني من خلال مجموعة من الدورات التدريبية. وتعهدت آسياسيل بالمقابل ان تتبرع بقيمة 8 دولارات عن كل ساعة يخصصها الموظف لهذه المساعي التعليمية. وفي إنعكاس للمبادئ الجوهرية لدى آسياسيل وتعزيزا للتضافر داخل الشركة، شارك المئات من الموظفين بشغف في هذه المبادرة، حيث جمعوا ما زاد عن 22,000 دولار أمريكي. وقد تم توزيع كامل هذه الأموال على مستشفى هيوا للسرطان في السليمانية والبيت العراقي للإبداع في بغداد.
أعرب عمر فالح، مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام في آسياسيل، عن إعجابه بالمزايا متعددة الأوجه للمبادرة. فقال: “يجسد هذا المشروع روح التكافل وتعزيز الذات والتعاطف والكرم. يمتلك موظفونا كفاءات مهنية لا تقدر بثمن، كما ان لديهم أيضا تأثيرا ملموسا على المجتمع. ارى أنها مبادرة مهمة وفريدة لأنها تدمج بسلاسة التنمية الشخصية مع المسؤولية الاجتماعية، ما يحقق فوائد قيّمة لجميع الأطراف المعنية”.
قد تم تقديم التمويل الخاص بالمبادرة بسخاء من قبل آسياسيل، بما يتناغم مع التزام الشركة باتباع نهج شامل للمسؤولية الاجتماعية للشركات وتعزيز التعلم الدائم. يبشر هذا النهج المبتكر بإعادة توجيه المنظور العام حول التدريب المهني، وتوسيع تأثيره خارج حدود الشركات للتأثير على المجتمع الأوسع بشكل إيجابي. تتجاوز مبادرة “التعلم لأجل الخير” الحملات الخيرية التقليدية. وهي بمثابة شهادة على التزام آسياسيل الثابت بتنمية مواهب القوى العاملة وتحسين الظروف المعاشية للناس في آنٍ واحد. ولا تهدف الحملة إلى صقل مهارات الموظفين فحسب، بل تهدف أيضا إلى تعزيز مبادئ جوهرية مثل الوحدة والكرم.
ویتوقع من آسياسيل إدامة مبادرات مماثلة، ما يعزز تفانيها في كل من التطور المهني المستمر لقوتها العاملة وروحها المتجذرة في المسؤولية الاجتماعية. ولا تجسد هذه الرؤية إيمان آسياسيل الراسخ برد الجميل فحسب، بل تمثل أيضا امتدادا لاستراتيجيتها الأوسع لتعزيز خدمة المجتمع، لا سيما من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات الحائزة على العديد من الجوائز العالمية القيمة. ويشكل هذا النهج المنسق جزءاً من التزام آسياسيل بتمكين العراق من خلال الحلول الرقمية والمشاركة المجتمعية، ووضع الأسس لمستقبل أكثر إشراقا.