استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشيكيان والنائب بلال الحشيمي، وبعد اللقاء قال بوشيكيان: تشرفنا اليوم بزيارة سماحته وكان لقاء مليء بالإيجابية والانفتاح على جميع مكونات البلد من أجل الحوار للوصول في أقرب فرصة إلى انتخاب رئيس للجمهورية وبدء مشوار الحل لمستقبل الأجيال القادمة، ونحن على تواصل دائم مع سماحته ومع الدار الكريمة.
وبدوره قال النائب الحشيمي: اطلعنا سماحته على الوضع المعيشي في منطقة البقاع، وشددنا على يده بالبيانات والخطابات التي أدلى بها بموضوع الحفاظ على كيان الدولة بانتخاب الرئيس، الحفاظ على الطائف، والإصلاحات، وكان هناك تشاور لعدة أمور. هذه دارنا جميعاً التي هي الدار الجامعة للمحافظة على كيان المجتمع والعيش المشترك.
واستقبل الوزير والنائب السابق محمود أبو حمدان ورئيس بلدية مجدل عنجر السابق الحاج حسين ذيب ياسين والمستشار الحاج محمد مرعي ياسين والمهندس صلاح ياسين وتم البحث في الشؤون العامة وأخر المستجدات على الساحة اللبنانية.
كما استقبل مفتي الجمهورية وفداً من المؤتمر الشعبي اللبناني وبعد اللقاء قال باسم الوفد المحامي حسن مطر: شكرنا سماحته على مشاركته لنا في مواساتنا بوفاة الأخ كمال شاتيلا رحمه الله. كما قدمنا له التهنئة بحلول السنة الهجرية الجديدة، وأكدنا لسماحته استمرارنا بالمسيرة التي بناها الأخ كمال شاتيلا وفي وحدة عملنا ونضالنا حتى تحقيق كامل الأهداف التي ناضل من أجلها.
استعرضنا مع سماحته أيضاً الأوضاع الخطيرة التي يتعرض لها وطننا، استعرضنا ما يقوله كل الناس أن لبنان يحتضر، وأن لبنان يعيش حالات التعطيل الكبير، ويعيش حالات الفراغ في رئاسة الجمهورية وفي الحكومة وفي أكثر المواقع في الدولة اللبنانية، استعرضنا حرب الجوع والمجاعة المفروض على الشعب اللبناني، واستعرضنا معه المخاطر التي يتعرض لها لبنان، وهي غير مسبوقة لا في تاريخه القديم ولا في تاريخه الحالي، غير مقبول ما أصابنا في الأوضاع السياسية والمالية والاقتصادية والحياتية والاجتماعية، الناس لم تعد تحتمل هذا الوضع.
كما عرضنا وسماحته الأحداث السائدة في لبنان، لا سيما ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ذات مواصفات أهمها أن لا يكون رئيساً لفريق لبناني واحد وضرورة أن يكون رئيساً لجميع اللبنانيين، وتأليف حكومة قادرة عاملة ذات برنامج يكون باستطاعتها إنقاذ لبنان من حالته، وأجمعنا أيضاً على أن الإنقاذ لا يمكن أن يكون إلا باستكمال بنود الطائف وتطبيقه، والتمسك بالدستور، فالخروج عن الدستور وعن القوانين هو الذي أوصل البلد إلى ما نحن فيه اليوم.
وتطرقنا لما يجري الآن بفخر واعتزاز وإكبار في نضال الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة، حيث يقاومون الصهاينة باللحم الحي ويدافعون عن مقدسات المسلمين وتحديداً في المسجد الأقصى. كما سجلنا استنكارنا لما جرى ويجري في مخيم عين الحلوة، لأن القتال بين الإخوة هو جريمة، وأكد لنا سماحته بتواصله ومتابعته لهذه القضية الخطيرة، وعن حديثه مع قيادة فصائل المقاومة لوقف القتال الذي لا يعود إلا بالويل على القضية الفلسطينية في الداخل.
وقد أوصانا سماحته على الاستمرار في المسيرة والعمل في المؤسسة التي بناها الأخ كمال شاتيلا.
والتقى المفتي دريان مدير عام مستشفى رفيق الحريري الدكتور جهاد سعادة الذي اطلعه على أوضاع المستشفى الإدارية والطبية .
واصدر المفتي دريان قرارا يتعلق بدعوة الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في الجمهورية اللبنانية، عند الساعة التاسعة من صباح يوم الأحد بتاريخ 16 ربيع الأول 1445ﻫ، الموافق 1 تشرين الأول 2023م موعدًا لإجراء الانتخابات في كافة الأقضية والمحافظات والمناطق اللبنانية بحضور ثلثي أعضاء الهيئة الناخبة؛ وفي حال عدم اكتمال النصاب القانوني تُعقد جلسة الانتخاب الثانية في الساعة العاشرة من اليوم نفسه بحضور نصف أعضاء الهيئة الناخبة المنصوص عليها في المادة العاشرة من المرسوم الاشتراعي رقم 18/1955.
وتجري العملية الانتخابية لمحافظة بيروت في بهو دار الفتوى في بيروت، وبالنسبة لسائر المناطق في دائرة الأوقاف المعنية في كل منطقة، باستثناء دائرة أوقاف البقاع ودائرة أوقاف بعلبك- الهرمل فإن العملية الانتخابية تجري في دائرة أوقاف البقاع مبنى دار الفتوى.
وتقدم طلبات الترشيح لعضوية المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لمختلف المناطق مباشرة في المديرية العامة للأوقاف الإسلامية في العاصمة بيروت وفق النموذج المعدّ في المديرية لهذه الغاية، وذلك اعتبارًا من تاريخ صدور هذا القرار وضمن مهلة أقصاها نهاية الدوام الرسمي ليوم السبت 2/9/2023م، وتعلن أسماء المرشحين المقبولين في مركز كل دائرة وقفية قبل 15 يومًا على الأقل من موعد الانتخاب.