جرى قبل ظهر يوم الثلاثاء 05-09-2023 في مبنى سراي عاليه، حفل تدشين فصيلة عاليه النموذجية المستحدثة برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة قوى الأمن الداخلي، وبالشراكة مع الحكومة الكندية، بحضور ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان / العميد جهاد الأسمر قائد منطقة جبل لبنان، والسيدة ستيفاني ماكولوم سفيرة كندا في لبنان، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة ميلاني هوينشتاين، وقائمقام عاليه بدر زيدان، رئيس بلدية عاليه ورؤساء البلديات المجاورة، وعدد من ضباط قوى الأمن الداخلي وأفراد من المجتمع المحلي.
في هذا الإطار، تمّت إعادة تصميم الفصيلة بناءً على معايير دولية، وأنجزت أعمال الترميم بهدف تقديم خدمة شرطية تلبّي احتياجات وتطلعات المجتمع. وقد غدت المساحة الآن مجهّزة لتلبية حاجات أكثر من /200،000/ شخص من /32/ بلدة تقع تحت صلاحيات الفصيلة. وتتضمن الفصيلة حاليًّا: غرفة جديدة للأطباء الشرعيين بهدف دعم الناجين من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي وتوفير الخصوصية والشعور بالأمان، غرف استماع أو مقابلة منفصلة عن غرف التحقيق، غرف منامة خاصة ومنفصلة عن غرف العمل، ونظارات تتماشى مع المعايير الدولية التي يمكن أن تستوعب الموقوفين من الذكور والإناث بشكل منفصل.
وإلى جانب فصيلة البترون التي حظيت بدعم مماثل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تُعَد فصيلة عاليه واحدة من أولى الفصائل النموذجية خارج بيروت التي تعكس معايير الشرطة المجتمعية. والمقاربة المعتمدة لهذه الفصيلة مبنيّة بشكلٍ أساسي على الشراكة مع المجتمعات المحلية والبلديات، ولا تقتصر على الأعمال المادية. كما تسلط الضوء على أهمية التنسيق والتكامل بين قوى الأمن الداخلي والسلطات المحلية والشرطة البلدية.
وخلال الحفل، ألقى ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان العميد جهاد الأسمر كلمة ذكر فيها “إنّ فصيلة عالية تحوّلت إلى فصيلة نموذجيّة بدعم من برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي والسفارة الكنديّة دون أن ننسى جهود المنظّمات والجمعيّات والبلديّات والخيريّين قي توفير الحاجات من معدّات ومستلزمات أساسيّة وأجهزة مطلوبة في هذه الظروف الصعبة التّي يمرّ بها بلدنا الحبيب لبنان”.
كما شدّدت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة هوينشتاين، إنه “لا يمكن أن يكون هناك إنماء بدون أمن، ولا أمن بدون إنماء. في هذه الظروف الصعبة، يحتاج النساء والرجال في هذا البلد أكثر من أي وقت مضى إلى خدمة شرطية تحمي حقوقهم وتلبي احتياجاتهم”.
إن هذا المشروع قد تحقق من خلال الدعم التي قدمته حكومة كندا، وأكّدت سعادة السفيرة ستيفاني ماكولوم أن الفصيلة كانت مثالاً على التزام كندا بدعم إصلاح قطاع الأمن. وهذا الإصلاح ضروري لتعزيز صمود القطاع وشفافيّته وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الفئات الأكثر ضعفا.
إن هذه الجهود المبذولة لتطوير فصيلة عاليه النموذجية تشكل جزءاً من الدعم الثابت الذي يُقدِّمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمؤسسة قوى الأمن الداخلي بهدف تحقيق الخطة الإستراتيجية المتمحورة حول الشرطة المجتمعية.