سيقوم أكثر من 65 عسكرياً من الكتيبة الثانية في فوج المظلات (2 PARA) التابعة للجيش البريطاني بتمرين عسكري مشترك تحت اسم “بيغاسوس-سيدار”Pegasus Cedar” مع نظرائهم من فوج المجوقل اللبناني بدعم من سلاح الجو اللبناني.
ستكون ابتداءً من اليوم ولمدة عشرة أيام مناورة “بيغاسوس-سيدار” الأولى من نوعها وأكبر مثال على التعاون العسكري بين المملكة المتحدة ولبنان في الذاكرة الحية.
ستقوم القوات البريطانية واللبنانية بممارسة المهارات التكتيكية بما فيها التعامل مع الأسلحة وإطلاق النار من مسافة بعيدة والاستطلاع ومعركة الأحياء القريبة. وسيتدرب فوج المظليين أيضًا مع القوات الجوية اللبنانية على الرماية المحمولة جواً وتقنيات إدخال وإخراج طائرات الهليكوبتر. وسيتوج التمرين بتمرينين تدريبيين ميدانيين. كما ستهدف هذه المناورة – الى اختبار وتعزيز قدرة قوات البلدين في بيئة مليئة بالتحديات.
قال السفير البريطاني في لبنان هايمش كاول:
“إن تمرين “بيغاسوس-سيدار” هو لحظة تاريخية في شراكتنا القوية والدائمة مع الجيش اللبناني. وهذه هي المرة الأولى في الذاكرة الحديثة التي تشارك فيها القوات البريطانية في مناورات مشتركة مع نظرائهم اللبنانيين على الأراضي اللبنانية.
تواصل فرق التدريب العسكرية البريطانية العمل جنبًا إلى جنب مع جميع فروع الجيش اللبناني – من قوى برية وبحرية وجوية وقوات خاصة – لدعمهم في مهامهم الأساسية. وتفخر المملكة المتحدة بكونها شريكًا رئيسيًا للجيش اللبناني، حيث تقدم المعدات والتدريب والدعم والبنى التحتية.
لقد كان الجيش اللبناني ولا يزال في طليعة الحفاظ على أمن لبنان واستقراره خلال العديد من الأوقات الصعبة بما في ذلك الأزمة الاقتصادية الحالية. ونحن نقف جنبا إلى جنب مع أصدقائنا اللبنانيين وهم يؤدون هذه المهام الحيوية. إن تمرين “بيغاسوس-سيدار” سيعزز هذه الشراكة القوية والعلاقات العميقة بين بلدينا.”
قال الملحق العسكري البريطاني المقدم لي سوندرز:
“أنا فخور برؤية جنود من الكتيبة الثانية من فوج المظلات يتبادلون المهارات والخبرات مع فوج المجوقل في الجيش اللبناني والقوات الجوية في أول تدريب عسكري مشترك. عنوان التمرين يكرم شجرة أرز لبنان الخالدة، في حين أن بيغاسوس هو شعار لواء الهجوم الجوي التابع للجيش البريطاني، الذي يصور حصاناً أبيضاً مجنحًا من الأساطير اليونانية.”
قال قائد لواء الهجوم الجوي البريطاني:
“إن تمرين “بيغاسوس-سيدار” هو فرصة رائعة لجنودنا للتدرب مع نظرائهم في فوج المجوقل اللبناني والتعلّم منهم. على الرغم من أنها ليست المرة الأولى لنا في لبنان، إلا أنها المرة الأولى التي نتدرب فيها على هذا النطاق جنبًا إلى جنب مع فوج المجوقل.
علاقة وثيقة تجمع فوج كلا البلدين، وهذا التمرين هو نتاج سنوات عديدة من الشراكة وهي شراكة توفر اليوم فرصًا تدريبية مهمة للبلدين”.