تقدّم كلّ من المستشفى اللبناني الايطالي ومستشفى النجدة الشعبية اللبنانية بمبادرة إنسانية طبيّة شبيهة بتلك التي قدمتها سابقاتها من الجهات الطبيّة والاستشفائية المتعاملة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمتمثّلة بتأمين تغطية استشفائيّة وصلت حدّ 100% لمستخدمي الصندوق، وذلك تلبية لدعوة مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي د. محمد كركي وتجاوباً مع مجهوده الاستثنائي في ظلّ هذه الوضع الاقتصادي الصعب التي يخيّم على البلاد وبعد مباشرة الصندوق بتطبيق الزيادة اللازمة على التعرفات الطبيّة والاستشفائيّة.
وفي هذا السياق، أعلنت إدارة المستشفى اللبناني الايطالي عن رغبتها في تقديم حسم 30% على الفاتورة الاستشفائية (داخلي وخارجي) لمستخدمي الصندوق في مركز صور، 20% لكافّة المضمونين.
أمّا إدارة مستشفى النجدة الشعبيّة فقد بادرت الى تقديم حسم 50% على قيمة فروقات الأعمال الاستشفائية داخل المستشفى لمستخدمي الصندوق باستثناء المغروسات الطبيّة واللوازم الطبية والأدوية وحسم 15% من قيمة هذه الفروقات لكافّة المضمونين.
وفي هذه المناسبة، يتقدّم د. كركي بالشكر الجزيل من كلّ من إدارة المستشفى اللبناني الايطالي و إدارة مستشفى النجدة الشعبية اللبنانية على هذه اللفتة الانسانية والراقية.
ومن جهة أخرى، دعا المدير العام سائر مقدّمي الخدمات الطبيّة والاستشفائية الى تقديم مبادرات ممائلة للتخفيف من وطأة الأزمة عن كاهل المستخدمين والمضمونين.
وقد أثار المدير العام هذا الموضوع اليوم لدى استقباله وفد من نقابة المستشفيات الخاصّة في لبنان برئاسة النقيب سليمان هارون حيث تناول البحث المواضيع المتعلّقة بتوقّف الصندوق عن دفع السلفات الشهرية للمستشفيات وبالتعرفات والفروقات الاستشفائية وعلاج مرضى غسيل الكلى وضرورة عودة مستخدمي الصندوق عن إضرابهم تمكيناً من إنجاز المعاملات الاستشفائية وخاصة تلك المتعلّقة بغسيل الكلى لكي تستطيع المستشفيات قبض مستحقاتها خلال فترة أقصاها شهر لكي تستمرّ بتأمين علاج مرضى غسيل الكلى دون أيّة فروقات مالية كون هذا العمل مغطّى 100% من قبل الصندوق.
وقد أكّد النقيب هارون بأن كافّة المستشفيات تراعي الى حدّ كبير مستخدمي الصندوق وأنهم سوف يتّخذون تدابير وإجراءات ملموسة للتخفيف من الفروقات الاستشفائية التي يتقاضونها من المضمونين خاصة للأعمال الطبيّة والاستشفائية التي لا تحتاج أدوات ومستلزمات طبية أو أدوية باهظة الثمن.