21
سبتمبر
التقيا عند زاوية الحانوت لشراء عشب أخضر علهما يزينان به قبرهما. دخلا معا الى المقابر دون سابق تصميم أو تصور. مشيا بخطوات متوازية ووصلا إلى حيث دفن كل منهما عزيزه. هنا دفنت انكسارها وسكوتها وآلامها ومعاناتها وهنا دفن كبرياءه وتعجرفه وغروره وبطشه. شخص كل منهما ببصره ريثما حلقت بصيرتهما المسيٓرة لاستطلاع واستكشاف واستشراف المواقع الأبدية والأغوار الأمنية وأنفاق ودهاليز النفاق التي ارتاداها طيلة خمس سنوات مضت. التفت اليها قائلا اشتقت إليك.... بحثت في عيناه المتعبة عن شعلة أو وميض يشعل أرضها الخصبة أو مرجها الأخضر الذي ازدان فور رحيله ونما. مازال في عالمه يتخبط ويدور حول قدره كالفراش يدور حول…